أمريكا تستعد لملاقاة فرنسا بدور الثمانية لكأس ديفيز بدون فيش .. قراءة لمواجهات دور الثمانية

يحاول الوجه الجديد ريان هاريسون أن يملأ الفراغ الذي تركه مواطنه المصاب ماردي فيش بالفريق الأمريكي عندما يلتقي مع نظيره الفرنسي على الملاعب الرملية الفرنسية في دور الثمانية لبطولة كأس ديفيز لفرق التنس بداية من يوم غد الجمعة وحتى الأحد المقبل.

وسيكون هاريسون /19 عاما/ هو ثاني لاعبي منافسات الفردي بالفريق الأمريكي خلال هذا الدور من كأس ديفيز خلف مواطنه جون إسنر المصنف 11 على العالم غدا.

من جانبه يواجه الفريق الفرنسي هو الآخر مشاكل مع الإصابة حيث يحل جيل سيمون محل مواطنه جايل مونفيس الذي لازال يعاني من الإصابة في عضلات البطن.

وضم جيم كوريير قائد الفريق الأمريكي هاريسون لصفوف فريقه قبل أقل من أسبوع بمجرد علمه بأن اللاعب الأمريكي الأول فيش ليس في حالة جيدة وبأن طبيب اللاعب أمره بالراحة وتجديد نشاطه. وقال هاريسون المصنف 66 على العالم: "إنني في غاية السعادة ، وأنا مستعد للعب هناك ولأن أكون جزءا من هذه التجربة .. إنني أتطلع قدما لهذا الأمر".

ويلعب هاريسون غدا أول مباراة فردي له بكأس ديفيز يكون لها تأثير في النتيجة النهائية لإحدى مواجهات بلاده بالبطولة ، حيث سبق للاعب الشاب أن انضم للفريق الأمريكي بكأس ديفيز ثلاث مرات ولم يلعب سوى مباراة واحدة وكانت تحصيل حاصل في الدور الأول من منافسات البطولة هذا العام أمام سويسرا.

وقال كوريير: "لاشك في أن ريان متعطش لهذه التجربة ، خاصة وأنه قدم موسما جيدا حتى الآن هذا العام .. ربما لم يكن حظه جيدا في مواجهاته خلال ما خاضه من بطولات ، ولكن أداءه في تحسن مستمر وأعتقد أننا سنعتمد عليه كثيرا في المستقبل".

وقرر قائد الفريق الفرنسي جي فورجيه ضم سيمون لفريقه مكان المصاب مونفيس مستبعدا ريشار جاسكيه من حساباته ، حيث يرى فورجيه أن جاسكيه لا يستطيع الصمود في المباريات التي قد تمتد لخمس مجموعات.

ويضم الفريق الفرنسي إلى جانب سيمون كلا من جو - ويلفريد تسونجا وجوليان بينتو وميشيل لودرا.

وفي باقي مواجهات دور الثمانية التي ستبدأ غدا ببطولة كأس ديفيز تلتقي حاملة اللقب أسبانيا ، بدون نجمها الكبير رافاييل نادال ، على أرضها مع النمسا في كاستيلون.

كما تستضيف جمهورية التشيك الفريق الصربي الذي يغيب عنه المصنف الأول عالميا نوفاك جوكوفيتش في براغ.

بينما تستضيف الأرجنتين الفريق الكرواتي في بوينس آيرس في رابع مواجهات دور الثمانية.

وتستحوذ المواجهة الأمريكية الفرنسية بإمارة مونت كارلو على النصيب الأكبر من الاهتمام بين جميع مواجهات دور الثمانية لكأس ديفيز ، وهذا الأمر يرجع إلى الخصومة الأزلية بين الدولتين في تاريخ منافسات كأس ديفيز الممتد لأكثر من قرن ومنذ عام 1905 .

ورغم تقدم الولايات المتحدة على فرنسا 8/7 في المواجهات السابقة بين البلدين ، فهناك أكثر من فأل حسن بالنسبة لفرنسا أهمهم أنها صاحبة الأرض حيث أن الفوز لم يحالف الفريق الزائر سوى مرتين فقط خلال 15 مواجهة بين البلدين على مر السنين.

وفي براغ ، يعيش راديك ستيبانيك حالة من النشوة والسعادة عقب إحرازه لقب بطولة ميامي للأساتذة على مستوى منافسات زوجي الرجال مع الهندي ليندر بايس.

ولم يضيع ستيبانيك بعدها أي وقت حيث عاد إلى أوروبا على الفور ليباشر تدريباته على الملاعب الرملية في العاصمة التشيكية.

وقال ستيبانيك: "ندخل كل مواجهة ساعين لتحقيق الفوز .. وبشكل عام من قد يلعب في كأس ديفيز وهو يفكر في الخسارة؟".

وينضم توماس بيرديتش إلى ستيبانيك في خوض منافسات الفردي بالفريق التشيكي.

أما الفريق الصربي فيمثله يانكو تيبساريفيتش وفيكتور ترويسكي في منافسات الفردي في ظل غياب نوفاك.

وقال ستيبانيك: "خضنا مواجهة صعبة أمام صربيا في عام 2010 ببلجراد .. ولكننا سنلعب على أرضنا هذه المرة وأمام جمهور بلادنا. نريد استغلال هذا الأمر وأن نحاول إحراز النقاط الثلاث المطلوبة على مدا الأيام الثلاثة المقبلة".

وفي أسبانيا ، يقود دافيد فيرير المصنف الخامس عالميا فريق بلاده حاملة اللقب أمام النمسا التي يسعى لاعبها يورجن ميلتسر أن تحقق بلاده المفاجأة بالفوز على مضيفتها.

ويغيب نادال عن صفوف الفريق الأسباني مع استمرار تلقيه العلاج لركبته المصابة وذلك قبل أسبوع من انطلاق مشوار اللاعب الكبير في سلسلة بطولات الملاعب الرملية ، السابقة لبطولة فرنسا المفتوحة ، في موناكو.

وستلعب النمسا هذه المواجهة ساعية لتحقيق عدة مكاسب خاصة وأنها لم تتأهل لدور الثمانية بكأس ديفيز منذ عقدين تقريبا.

وقال ميلزر: "لن نذهب إلى أسبانيا لقضاء عطلة هناك ، وإنما لننافس ولنحقق الفوز".

وإلى جانب ميلزر الحائز على لقبي جراند سلام في منافسات الزوجي ، يضم الفريق النمساوي اللاعبين أندرياس هايدر مورير وألكسندر بييا وأوليفر ماراخ.

بينما يقود فيرير الفريق الأسباني الذي يضم إلى جانبه كلا من نيكولاس ألماجرو ومارك لوبيز في منافسات الزوجي ومارسيل جرانوييرز.

وفي بوينس آيرس ، تسعى صاحبة الأرض الأرجنتين بقيادة لاعبيها خوان ديل بوترو وديفيد نالبانديان وخوان موناكو ، الذي لعب مؤخرا بالدور قبل النهائي لميامي ، للتخلص من لقبها كأفضل دولة لم تفز بلقب كأس ديفيز. وذلك بعد هزيمتها في نهائي البطولة أربع مرات. بينما لم تخسر كرواتيا أي مواجهة بكأس ديفيز خارج أرضها منذ هزيمتها أمام بريطانيا قبل خمسة أعوام.