أكـــــاديمـــية ســـوفتــي
’,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،

,’، (( اسم العضو )) ,’،

,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
’,، فِي إنْتظَارِ هطولِ سحابة إبداعك ,’،
,’، نتمنى لَك التوفيق ومزيداً من التوهج ’,،
أكـــــاديمـــية ســـوفتــي
’,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،

,’، (( اسم العضو )) ,’،

,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
’,، فِي إنْتظَارِ هطولِ سحابة إبداعك ,’،
,’، نتمنى لَك التوفيق ومزيداً من التوهج ’,،
أكـــــاديمـــية ســـوفتــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أكـــــاديمـــية ســـوفتــي

ســـوفــتي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

|  سبحان الله وبحمده ..... سبحان الله العظيم |

مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» إستعلام عن فاتورة شركة الكهرباء
علم النفس Emptyالخميس نوفمبر 08, 2012 11:40 am من طرف Ø§Ù„امبراطور

» برنامج النسخه العربية الاصلية Windows XP Professional SP3 Arabic تورنت
علم النفس Emptyالخميس نوفمبر 08, 2012 11:27 am من طرف Ø§Ù„امبراطور

» افلام كرتون اسلامية جديدة 2011
علم النفس Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2012 5:28 am من طرف Ø§Ù„امبراطور

» تحميل ويندوز 8 - تنزيل Windows 8
علم النفس Emptyالأحد سبتمبر 02, 2012 11:59 am من طرف Ø§Ù„امبراطور

» Nero 7 مفعل بدون سيريال أو كراك
علم النفس Emptyالإثنين أغسطس 27, 2012 8:41 am من طرف Ø§Ù„امبراطور

» تدريس الفيزياء بطريقة غير نمطية
علم النفس Emptyالجمعة أغسطس 17, 2012 3:07 pm من طرف Ø§Ù„امبراطور

» جندي في الحرس الملكي
علم النفس Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 4:55 am من طرف Ø§Ù„امبراطور

» تفعيل الكاسبر اسكي kaspersky مجانا --- +++
علم النفس Emptyالسبت أغسطس 04, 2012 4:36 am من طرف Ø§Ù„امبراطور

» هل بالامكان استرجاع الملفات بعد حذفها من الهاردسك؟
علم النفس Emptyالإثنين يوليو 30, 2012 1:40 pm من طرف Ø§Ù„امبراطور

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث

 

 علم النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الامبراطور

الامبراطور


عدد المساهمات : 2168
نقاط : 5733
السٌّمعَة : 68
تاريخ التسجيل : 04/02/2009
العمر : 32

علم النفس Empty
مُساهمةموضوع: علم النفس   علم النفس Emptyالخميس ديسمبر 29, 2011 8:19 am

بسم الله الرحمن الرحيم
عـــلـــــم النــفــــس "الـــنـــــمــــــــو"

تعريف علم نفس النمو :
علم نفس النمو هو فرع علم النفس الذى يهتم بدراسة التغيرات التي تطرأ على السلوك الأنسانى من المهد - بل وقبلة - إلى اللحد .
وهذة التغيرات شاملة بمعنى إنها تحدث للكائن في كل الجوانب , وأن كانت لا تحدث بسرعة واحدة أو بمعدل واحد فى كل جانب من جوانب شخصية الفرد .
1-التغير فى الحجم أو فى الكم :
ويعنى أن التغير يشمل حجم الأعضاء أو كم الوحدات , ففى الجانب الجسمى نجد أن حجم الجسم ككل يزيد ويكبر , كما أن حجم كل عضو على حدة يزيد أيضا , ينطبق هذا على الأعضاء الخارجية , كما ينطبق على الأعضاء الداخلية كالقلب والمعدة والبنكرياس. كذلك يظهر هذا النوع من التغير فى زيارد عدد الوحدات فى بعض الجوانب مثل عدد الخطوات التى يستطيع الوليد أن يمشيها قبل أن يقع على الأرض عند تعلمة المشى , وعدد الكلمات الصحيحة التى ينطقها عند تعلمة الكلام .
2- التغبر فى النسب :
لا يقتصر التغير فى النمو على الحجم أو كم الوحدات وإنما يشمل أيضا النسبة التى يحدث بها التغير , فالتغير لا يحدث بنسبة واحدة فى كل الأعضاء , بل يحدث تغير فى النسب بمعنى أن أجزاء فى الجسم مثلا تنمو بنسبة أكبر مما تنمو أجزاء أخرى , فالنسب الموجودة بين أعضاء جسم الطفل عند الميلاد لا تبقى كما هى مع النمو , فالطفل يولد ورأسة تقارب ربع طول جسمة , ولكنها عند الرشد لا تزيد عن الثمن .


3- التغير من العام إلى الخاص:
التغيرات تسير أحيانا من العام الى الخاص ومن المجمل الى المفصل . كما تسير فى الاتجاة المضاد أحيانا أخرى , فالتغيرات تتجة من العام الى الخاص عندما يستجيب الكائن الحى للمواقف استجابة عامة بكليتة , ثم تبدأ أعضاء معينة أو وظائف خاصة فى العمل , فالطفل يحاول ان يميل بجسمة كلة ليلتقط شيئا امامة ثم يتعلم بعد ذلك كيف يحرك يدية فقط , ويكون مشى الطفل فى البداية حركة غير منتظمة لكل أجزاء جسمة وبعدها يأخذ شكلا متسقا لحركة اليدين والرجلين . والنمو لا يتجة من العام الى الخاص فقط بل أن هناك حركة عكسية فى الاتجاة المضاد تشملها عملية النمو . وهى تكوين وحدات اكبر أو سلوك أعم من الاستجابات الجزئية النوعية أو المتخصصة , ويحدث ذلك عند تعميم استجابة الخوف من مثيرات معينة الى كل المثيرات التى ترتبط بالمثيرات الاصلية .
4- التغير كأختفاء خصائص قديمة وظهور خصائص جديدة :
التغير فى النمو لا يقتصر على التغير فى الحجم أو فى النسبة ولكنة يشمل أيضا إختفاء خصائص قديمة وظهور خصائص جديدة , ويحدث هذا عندما ينتقل الطفل من مرحلة من مراحل النمو الى المرحلة التى تليها , وتكون هذة الخاصية القديمة من خضائص المرحلة الى إنتقل منها الطفل , ولذا تميل الى التناقص حتى تختفى , بينما تبدأ الخصائص الجديدة والتى تنتمى الى المرحلة الجديدة التى إنتقل إليها وتأخذ فى الظهور. مثال ذلك , ما يحدث عند إنتقال الطفل من مرحلة الطفولة المتأخرة الى مرحلة المراهقة , ويبدو ذلك فى ضمور الغدتين التيموسية والصنوبرية , فى آواخر مرحلة الطفولة المتأخرة , وفى الوقت نفسة تبدأ الخصائص الجديدة فى الظهور ممثلة فى نضج الغدد الجنسية وبدئها للإفراز. ويعتبر بداية إفراز الغدد الجنسية , وهو ظاهرة البلوغ الجنسى , بداية مرحلة المراهقة .

النموالإنسانى ارض مشتركة لعدد من العلوم الإنسانية الإجتماعية والبيولوجية الفيزيائية, وتشمل علم النف وعلم الأجتماع والانثروبولوجية وعلم الأجنة وعلم الوراثة وعلم الطب , إلا أن علم النفس يقف بين هذة العلوم بتميزة الواضح فى تناول هذة الظاهرة وأنشأ فرعا منة يختص بدراستها هو علم نفس النمو .
ولقد ظهر هذا العلم فى أواخر القرن التاسع عشر , وكان تركيزة على فترات عمرية خاصة وظل على هذا النحو لعقود طويلة متتابعة وكانت الاهتمامات المبكرة مقتصرة على أطفال المدارس , ثم أمتد الاهتمام الى سنوات ما قبل المدرسة , وبعد ذلك الى سن المهد ( الوليد والرضيع ) , فإلى مرحلة الجنين ( مرحلة ما قبل الولادة (.
وبعد الحرب العالمية الأولى بقليل بدأت البحوث حول المراهقة فى الظهور والذيوع , وخلال فترة ما بين الحربين ظهرت بعض الدراسات حول الرشد المبكر , إلا أنها لم تتناول النمو فى هذة المرحلة بالمعنى المعتاد , بل ركزت على قضايا معينة مثل ذكاء الراشدين وسمات شخصياتهم .
ومنذ الحرب العالمية الثانية ازداد الاهتمام التدريجى بالرشد , وخاصة مع زيادة الاهتمام بحركة تعليم الكبار , أما الاهتمام بالمسنين فلم يظهر بشكل واضح الا منذ مطلع الستينات من هذا القرن , وكان السبب فى ذلك الزيادة السريعة فى عددهم ونسبتهم فى الاحصاءات السكانية العامة , وما تتطلب ذلك من دراسة لمشكلاتهم وتحديد أنواع الخدمات التى يجب أن توجة إليهم .
ومن الدوافع الهامة التى وجهت البحث فى علم نفس النمو الضرورات العملية , والرغبة فى حل المشكلات التى يعانى منها الافراد فى مرحلة عمرية معينة , , ومن ذلك أن بحوث الطفولة بدأت فى أصلها للتغلب على الصعوبات التربوية والتعليمية لتلاميذ المدارس الابتدائية ثم توجهت الى المشكلات المرتبطة بطرف تنشئة الاطفال على وجة العموم , ووجة البحث فى مرحلة المهد الرغبة فى معرفة ما يتوافر لدى الوليد من استعدادات يولد مزوداً بها , أما البحث فى مرحلة الرشد فقد وجهه الدافع الى دراسة المشكلات العملية المتصلة بالتوافق الزواجى وأثر تهدم الأسرة على الطفل , ثم بعد ذلك وجهه البحوث الى مجال الشيخوخة .


صعوبات النطق
سبق أن نكلمنا عن الحركات العصبية بما فيها من مص الأصابع ، وقرض الأظافر ، ورمش العين ، وغير ذلك ، وهناك نوع من الحركات العصبية له أهمية خاصة وهو التملق بالنطق وعملية النطق لها مكانة كبيرة فى حياة الإنسان ، ويشبهها عند الحيوان إخراج الأصوات ، ومعروف أن الأصوات عند الحيوانات تؤدى له وظائف حيوية هامة ، فبالأصوات يحدث النداء الذى يترتب علية تجمع أفراد النوع الواحد بعضهم مع بعض ، بقصد الوقاية من الخطر المحدق وبواسطة الأصوات تدعو الحيوانات بعضها بعضا للإجتماع الجنسى وحفظ النوع ، وبها تتحقق على وجه العموم أنواع الحياة الجمعية عند الحيوانات بناياتها المختلفة ، ولهذا نجد أن نوع الصوت وتنغيمه يختلف عند الحيوان الواحد باختلاف حاجاته ، التى يدعو تحققها إلى وجود طرف أخر ، فالذين يهتمون بتربية الحيوانات المنزلية يعرفون فى القط مثلا صوت الاستجداء لطلب الطعام ، وصوت التخويف والتحدى عند الشجار ، وصوت الفزع والاستنجاد عند إحداق الخطر ، والصوت الدال على الإطمئنان والسرور عند الشعور بالدفء والشبع والراحة ، وصوت الإنتصار عند الفوز بالفريسة ، وصوت نداء الأنثى عندما يحل موسم الاجتماع الجنسى ، وصوت تلبية الذكور لصوت الانثى فى هذه الحالة ، وصوت نداء القطة الكبيرة لصغارها ، وصوت سرورها لوصولهم ، إلى غير ذلك من أنواع الاصوات التى يرتبط تنوعها بنوع الحاجات التى يعبر عنها الصوت .
بعض الحالات :
يتلخص وصف أعراض صعوبات النطق فى أنها أختلال فى التوافق الحركى بين أعضاء النط المختلفة ، ونظرا لكثرة أجزاء هذه الاعضاء ، ولتنوع أساليب نشاطها ، ولتعدد التشكيلات المختلفة لها ، فإن صعوبات النطق كثيرة ، وتختلف فى شدتها ونوعها بإختلاف درجة الإضطراب ، ونوع العضو البارز فيه ، لذلك نجد بعض الصعوبات مثلا مرتبطا بتشوه الأسنان أو بأنشقاق الشفة العليا ، أو بوجود الزوائد الانفية ، أو غير ذلك .
وتعددت تبعا لتعدد أنواع صعوبات النطق أسماء هذه الصعوبات فهناك التمتمة ، والتأتأه والعقلة ، والحبسه ، واللثغة ، والخنه ، والرتة وغير ذلك ، وأما كلمه تهتهه ، فأنها كلمة دارجة أصبحت تستعمل الأن لكل أنواع صعوبات النطق .
ويلاحظ أن نوعا من أنواع صعوبات النطق يحدث عاده لكل أنسان ففى المواقف التى يفاجأ فيها الأنسان ، ويرغم على التكلم فى أمر يعرف عنه ولا يريد لأمر ما أن يتحدث فيه ، فأنه قد يتعثر إذ ذاك عند النطق ويمكننا أن نقول : أن الإنسان يتعثر فى نطقه فى الأحوال العادية لأسباب ثلاثة : أولها الخوف ، ولذا كانت خير طريقة يعبر بها الممثل على المسرح عند الخوف هى طريقة التعثر فى النطق ، وثانيها : أن يكون اللفظ قاصرا عن الأداء ، وبذلك يضيع وقت فى البحث عن الألفاظ المناسبة ، وثالثها : أن يكون تدفق الأفكار أسرع من تعبير الإنسان عنها لعجز أساليب تعبيرة بسبب قلة المحصول اللغوى مثلا - والسببان الأخيران يمكن مشاهدة أثارهما بوضوح وفى أبسط صورة عند محاولة الكبير التكلم بلغة أجنبية لا يتقنها تماما ، فهو يتعثر إذ ذاك ، بينما لا يتعثر عند التكلم بلغته العادية ، ويمكن مشاهدته كذلك فى الأطفال فى سن الثالثة والرابعة تقريبا .
ولأجل أن تبين أسباب العى المختلفة يصح أن نعرض بعض الحالات :
أولى هذه الحالات لولد فى سن العاشرة أرسله والدة للعيادة لصعوبة شديدة فى النطق ، وقد فحصت فى أول الأمر حالة الولد من النواحى الجسمانية للتأكد مما إذا كان هناك مرض عضوى يمكن أن يكون عاملا أصليا أو عاملا مساعدا فى وجود العى ، وقد قام لفحصة المتخصصون فى الأمراض العصبية ، وفى أمراض الأنف والأذن والحنجرة وفى الأمراض الباطنية ودلت كل هذه الأبحاث على أنه ليس هناك أى مرض جسمانى يصح أن يكون سببا مباشرا للعى ، ولو أنه ظهر أن لديه تقيحا فى اللوزتين ونصحت الأسرة بإزالتها وبالفعل أجريت له العملية اللازمة لذلك ، وكان لها أثر ظاهر من حيث التحسن العام .
وقامت العيادة كذلك بدراسة الولد من الناحية النفسية ، وتبين أن ذكائه فوق المتوسط بكثير ، وأنه يتعثر فى النطق إذا شعر بأنه مراقب وبأن أخطاءه ستوضع موضع النقد ، ويصاحب النطق عاده حركات عصبية يقوم بها بيديه وبأجزاء وجهه المختلفة .
والولد هو الذكر الأول الوحيد 0 وله ثلاث أخوات كلهن أصغر منه ، وكلهن يجدن الكلام، الوالدان متعلمان تعليما جيدا ، وحالتهما المادية طيبة ، وهما على وفاق تام ، والأم تخاف الظلام ، وأما الوالد فأنه هادئ فى الظاهر ، غير أنه فى الواقع قلق على أبنه ومستقبلة ويهتم بأمره ويلاصقه ويعامله بعطف زائد ، غير أن الوالد نفسه سريع الكلام ، ويبدو كأن لديه بقاية عى قديم ، وللولد جد من أمه ، وهو شديد الخوف من أمور كثيرة ، وللولد كذلك قريب من ناحية أمه متأخر جدا فى ذكائه وتصرفاته عامه ، أما الولد نفسه فإنة رقيق هادئ حساس سريع التأثر ، محب للدقة والنظام ، حريص جدا على إرضاء والديه ومدرسيه ، شديد الخجل ، ميال إلى العزله والعمل الفردى .
التشخيص والعلاج:
وليس من السهل فى الحالتين السابقتين أن نحدد سببا واحدا تنسب إلية التهتهه ، فهناك مجموع عوامل ، بعضها جسمى ، وبعضها يرجع إلى المعاملة، وبعضها يرجع إلى الوراثة ، وبعضها يرجع إلى التقليد .. تتضافر كلها فى أحداث الحالة أو فى المساعدة على بقائها بعد حدوثها .
ويغلب على الظن أن العامل الأساسى هو القلق أو الخوف المكبوت . وهذا القلق أو الخوف ينشأ إما بالتأثر فنجد الوالدين أحدهما أو كليهما على درجة من القلق . وقد ينشأ مما يحدث للطفل من حوادث التخويف أو المعاملة غير الحكيمة . ويترتب على حالة القلق النفسى إما خجل وإنزواء وعزلة وقلة جراءة ، وما إلى ذلك من الصفات السلبية التى شاهدناها فى الحالة الأولى ... وإما أن يترتب عليه تعويض نفسى فتنشئ الجراءه والمرح والنقد ، وما إلى ذلك من الصفات والإيجابيات التى شاهدناها فى الحالة الثانية .
ويتلخص علاج مثل هذه الحالات فى إعطاء الطفل ثقة فى نفسه إزاء الكلام خاصة وإزاء مجالات حياته بنوع علمى ، أما أسلوب إعطاء الثقة فى النفس فأنه أسلوب طويل يحتاج إلى زمن وإلى صبر من كل من المعالج وصاحب الحالة .











الخوف وضعف الثقة بالنفس
الخوف العادى والشاذ :
لاحظنا من دراسة ما تقدم من مشكلات السلوك ، سواء فى ذلك التهتهة أو التبول اللاإرادى أو الحركات العصبية أو النوم المضطرب أن عاملا هاما يدخل فى أغلب أنواعها وهو عامل الخوف - ويرى كثير من المشتغلين بالعلاج النفسى أن الخوف لا يقتصر فقط على بعض عذع المشكلات ، وإنما يوجد فى كل حالات إضطراب الشخصية سواء فى ذلك حالات الكبار - فالخوف بصورة إما صريحة وإما مقنعه يظهر - بحسب رأى ألرز ( Alters ) - فى مشكلات السلوك بمختلف أنواعها .
ويرى فرويد أن الخوف أو القلق أساس جميع الحالات العصبية ، غير أن الخوف يرتبط فى رأيه بالمسائل والمواقف الجنسية وما يتعلق بها - وسواء أخذنا بهذه الأراء أو لم نأخذ فموضوع الخوف جدير بالدراسة ، لاسيما أن الخوف حالة يحسها كل إنسان فى أثناء حياته - ونعلم أنه من الطبيعى للكائن الحى - سواء فى ذلك الإنسان أو الحيوان - أن يخاف فى بعض المواقف التى تهدده بالخطر أو يصح أن تهدده به ، فإذا واجهتنى فجأة سيارة فى الطريق ، فلابد أن أشعر بالخوف ، وإذا جرى خلفى كلب كبير وهو ينبح ، فلابد أن أشعر بمثل هذا الشعور - فالخوف حالة أنفعالية داخلية طبيعية يشعر بها الإنسان فى بعض المواقف - ويسلك فيها سلوكا يبعده عاده عن مصادر الضرر - وهذا كله ينشأ عن أستعداد فطرى أو جده الخالق فى الإنسان والحيوان ، ويسمى كما قلنا غريزة - ولابد أن يكون الخالق قد أوجد هذا الإستعداد الغريزى لحكمه تتعلق بصالح الكائن الحى - فالخوف هو الذى يدفعنا لحماية أنفسنا وللمحافظة عليها - فإذا كنا لا نخاف النار مثلا فقد تحرقنا ، وإذا كنا لا نخاف الحشرات والحيوانات الضارية فقد تقتلنا ، وإذا كنا لا نخاف الجراثيم فقد تفتك بنا - وهناك كذلك الخوف من الزلل ، وخوف الإنسان على سمعته -- وما إلى ذلك - ومن الطبيعى أن تقترن الحالة الشعورية الإنفعاليه - وهى الخوف - فالسلوك الملائم وهو الخلاص من الخطر - والحالات التى يفصل فيها بين الخوف والخلاص ويكتفى فيها بالشعور الأنفعالى تعتبر حالات غير صحية.



أنواع المخاوفات :
يقسم ( فرويد ) المخاوف إلى قسمين كبيرين :
• الأول ويسميه المخاوف الموضوعية أو الحقيقية .
• الثانى ويسميه المخاوف العامة أو غير المحددة
• والنوع الأول يرتبط فيه بموضوع معين محدد ، كالخوف من الحيوان أو من الظلام أو الموت - أو غير ذلك ، أما النوع الثانى فلا يرتبط فيه الخوف بأى موضوع - فحالة الخوف تكون كأنها هائمة عائمة لا تستقر على موضوع ما ، وصاحب هذه الحالة الأخيرة متشائم حزين يتوقع الشر والرعب وسوء الطالع فى أى لحظة وفى أى شئ - ويسمى فرويد هذه الحالة بأسم القلق العصبى ( Anxitey Neurosis )
أما المخاوف الموضوعية فيقسمها فرويد إلى ثلاث مجاميع ، بحسب ما يتوقعه الشخص العادى منها من خطر :
• فالنوع الأول يكون فيه عنصر الخطر بارز - كالخوف من الثعابين أو من النار
• النوع الثانى فيه عنصر الخطر ، ولكن وضع هذا الخطر يرجع للصدفة المحضة ، كالخوف من السفر فى قطار أو باخرة ، أو الخوف من دخول زحام خشية أنتقال مرض أليه كالتيفوس أو الخوف من التلوث ( Musophobia )
• النوع الثالث ليس فيه عنصر الخطر إطلاقا ، كالخوف من الخنافس والصراصير ، وخوف من صعود الأماكن المرتفعة ( Acrophobia ) والخوف من السير فى مكان متسع كالميادين والحدائق ( Aggoraphpbia ) ، والخوف من الأماكن المقفلة ( Clamsrophobia ) إلى غير ذلك .
ويقسم أخرون المخاوف بحسب واقعيتها ومثير أنها إلى قسمين : أحدهما المخاوف الحسية أو الواقعية ، وثانيهما المخاوف الوهمية أو الذاتية أو غير الحسية .

الكذب
من المشكلات الى تتصل بالخوف اتصلا وثيقا مشكلة الكذب ، ويروى بعض الباحثين أن الكذب الحقيقى عند الأطفال لا ينشأ إلا عن خوف ، والغرض الأساسى منه حماية النفس ، ونظراً لشيوع الكذب وأهميته البالغة نتجه لدراسة قائما بذاته .
ويرجع الأهتمام بهذا الموضوع إلى أسباب عدة :
o أولها : أن الكذب يستغل في العادة لتغطية الذنوب والجرائم الأخرى
o ثانيا : وجود علاقة كبيرة بين خصلة الكذب وخصلتى السرقة والغش .
وقد وجد الباحثون في جرائم الأحداث بنوع خاص أن من أتصف بالكذب يتصف عادة بالسرقة والغش ، ولا غرابة في هذا إذا علمنا أن هذه الخصال الثلاث تشترك في صفة واحدة وهى عدم الأمانة ، فعلى حين أن الكذب هو عدم الأمانة في وصف الحقائق ، نجد أن السرقة هى عدم الأمانة نحو ممتلكات الآخرين وأن الغش هو عدم الأمانة في القول أو الفعل بشكل عام .

تحديد معنى الصدق ومعنى الكذب:
كثيرا ما يشكل علينا الأمر فيما إذا كنا نعتبر الشخص كاذابا أو صادقا ، ويخيل إلينا وهلة أن الصدق هو مطابقة القول للواقع ، ولكن كثيراً ما يحدث ألا يكون القول مطابقا للواقع ، ومع ذلك نعتبر الشخص صادقاً ، كقول القدماء مثلا بأن الأرض مسطحة ، وكقولهم أحياناً أن الشمس تدور حولها وغير ذلك ، وكثيراً ما يحدث أن يكون القول مطابقا للأصل ، ولكنا نعتبر أن الشخص كاذب ، كقول بعضهم : وبل المصلين ، ثم الوقوف عند ذلك .
ويهمنا في الصدق أن تكون النية متوفرة لمطابقة القول للواقع مطابقة تامة ، ويلاحظ في الكذب توتر النية لعدم المطابقة والتضليل ، ولا ضرورة للتوسع في هذا فهو بحث طويلة ، ويحسن أن تترك الكلام فيه إلى أكاذيب الأطفال . ونحن نعلم أن الأطفال كثيراً ما يكذبون . فليس بغريب على الطفل أن ينكر أمام والديه فعلة قد أتاها ، كما إذا كسر آية أو خرب شيئا ثمينا مثلا . ولكن الغريب أن يتألم الآباء لهذا أشد الألم ، ويقلقون له وينزعجون ، معتبرين أن الكذب فاتحة لعهد تشرد وإجرام في تاريخ حياة أطفالهم .
وقد جرت العادة أن يصب الآباء على الآبناء بالتقريع والأذلال والتشهير والضرب إعتقادا منهم أنهم بذلك يصلحون أبناءهم ، ويقطمون دابر الكذب منهم . ولكن أغرب من هذا أن تأتى هذه المعاملة بعكس ما يتوقع منها من نتائج ، فيصر الطفل عادة على صحة كلامه ، ويتفنن في إخفاء الحقائق وتزييفها .

الأستعداد للكذب :
وقبل التوغل فى الموضوع يجب أن تتذكر أن الأمانة في القول أو في غيره خصلة مكتسبة وليست فطرية ، وهى صفة تتكون في المرء عن طريق التقليد والتمرين وغير ذلك من طرق التعلم المختلفة . ويجب أن نتذكر أيضا أن الكذب ما هو إلا عرض ظاهرى ، والأعراض لا تهمنا كثيراً في ذاتها ، وإنما الذى يهمنا هو العوامل والدوافع النفسية والقوى التى تؤدى إلى ظهور هذا العرض .
وهناك أستعدادان يهيئان الطفل للكذب :
o أولهما قدرة اللسان ولبقاته ، ولعل هذا يوافق ما كانت جداتنا يقلنه عن بعض الأطفال على سبيل المزاح ، فكن يعتبرن أن الطفل الذى يخرج في الأسابيع الأولى لسانه ويحركة بمنة ويسره سيكون في مستقبل حياته قوالا كذبا .
وثانى هذين الأستعدادين خصوبة الخيال ونشاطه .
فخصوبة الخيال هى التى دفعت طفلا صغيراً لم يتجاوز الثالثة من عمره لأن يقول بأن برغوثاً كبيرا خرج من كتاب أخته وطار إليه ليلسعه ، وذلك بعد أن كان قد رأى صورة مكبرة لبرغوث في كتاب للمطالعة كانت تقرؤه أخته . وما ذكر الطفل نفسه من أنه رأى قطة ذات قرون ، وكان هذا بعد إحضار أهله خروف العيد فأنتزعت مخيلته قرون الخروف وركبتها على رأس قطته ، وسار يقول باسما منشرحا بأنه رأى قطة ذات قرون . وأدعى طفل أخر بأنه رأى رجلا ذا أنفين ، وأنه رأى فانوس الشارع يطرح رموزاً ، إلى غير ذلك من الأمثلة المتعددة المألوفة التى تظهر في ألعاب الأطفال المصحوبة في الخيال ، والتى تسمى باللعب الأيهامى ، والتى يمثلون فيها آباء وأمهات وعرائس وفرسانا ولصوصاً وغير ذلك .

العوامل المدرسية التى تشجع على الكذب :
وألخص الآن بعض ما يشجع على الكذب في المدارس ، وأول ذلك العقوبات وما يصاحبها من شدة وصرامة . فهى تنفر التلميذ من المدرس وتدفعه إلى تغليف نفسه لوقايتها منه . ومن هذه العوامل الواجبات المنزلية التى تعطى جزافاً للطفل . فكل مدرس يعطى في المادة التلميذ واجباً بصرف النظر عما إعطاه مدرس آخر ، فيذهب التلميذ إلى منزله بعد اليوم المدرسى الطويل بكمية من العمل لا بد له من إنجازها في الجزء الصغير الباقى من النهار ، فيضطر التلميذ إلى طلب مساعدة شخص آخر ثم يقدم ما أنجز في اليوم التالى على أنه عمله الخاص ، وتبالغ بعض امدارس ، وحتى الرياض أحياناً في كمية ما يعطى للأطفال من واجبات . وعامل آخر هو عدم تناسب العمل الذى يكلف به الطفل مع مقدرته ، مما يضطر إلى إستعمال حيل للتخلص من الظهور بمظهر العجر . وكذلك عدم تناسب البيئة مع مستوى الطفل كوجود طفل صغير فقير في وسط غنى ، أو طفل غبر في وسط أذكياء .

ومن العوامل المهمة التى تدفع المدرسين لدفع التلاميذ لعمل ما لا يلائمهم من حيث الكم أو الكيف ضغط الأمتحانات وما أكتسبه من قوة وقدسية .
ومن اخطاء المدارس أحياناً عرض بعض الأعمال في المعارض على أنها من أعمال التلاميذ ، وتبرير ذلك بأن جزءاً منها من أعمال التلاميذ ، ويكون الواقع ان ما قام به التلاميذ من التفاهة بحيث لا يبرر عرضه على أنه من عملهم . والتلاميذ يشرعون عادة في قرارة أنفسهم بهذا ، ويتعودون الكذب والتساهل فيه في صميم نشاطهم المدرسى . وذلك عن طريق المثال والممارسة الذاتية .







الغضب :
طبيعة الغضب ومنشؤه :
الغضب من الشيطان ، فعن عطيه السعدي - رضي الله عنه - قال:
((ان الغضب من الشيطان ، وان الشيطان خلق من النار وانما تطفأ النار بالماء ، فاذا غضب أحدكم فليتوضأ )).سنن ابي داود (4/249 ح4784).

علاج الغضب في المنهج الاسلامي :
1- الوقايه :
يوصي الرسول _صلى الله عليه وسلم _ بدرء الغضب من بدايته وتعويد النفس على منعه او تخفيفه ، ومن ذلك ايضا ازالة مسببات الغضب .
مثلا: ينبغي ان يكون اتيار العاب الطفل مدروسة ، بحيث تتناسب مع مرحلة النمو فتكون بسيطة التركيب ، وقليلة التعرض للعطل ؛ لئلا تكون سببا في هياج الطفل وغضبه اذا ماتعطلت ، وينبغي ان نبين للطفل كيف يمكن ان يفكر في سبب التعطل ، وكيفية الاصلاح ؛ ليقلع عن عادة الغضب كلما حدثت له مشكله.

2- العلاج بالكظم :
وهي مقاومة داخلية لاضعاف انفعال الغضب وتهدئته وتعويد النفس على امتصاص الغضب وامساك النفس على مافيها من الغيظ ،روى ابن عمر
- رضي الله عنه - عن النبي _صلى الله عليه وسلم _ : ((ما من جرعة أعظم أجرًا عند الله من جرعة غيظ ، كظمها عبد ابتغاء وجه الله )).سنن ابن ماجه (2/1401 ح4189).

3- العلاج المعرفي :
هو تعويد النفس على الاستجابة والخضوع لحق ، وتذكر النماذج الحليمة الصابرة المتواضعة ، واقناع النفس بما يقتضيه العقل والمنطق ومعرفة المخاطر الصحية لكثرة الغضب ، ومناقشة الافكار غير المنطقية وتصحيحها.
- العلاج السلوكي :ويكون ذلك بأح الطرق التالية :
أ‌- تغيير الهيئة : أو الوضعية التي هو عليها في جلسة أو وجهة ،او الانشغال عن الاعمال بمهنة ، او قراء، او لعب . وغير ذلك .فعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم_ قال لنا : (( اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس ، فان ذهب عنه الغضب والا فـليضطجع )). سنن ابي داود (4/249 ح4782).

ب- الاطفاء : اطفاء الغضب بالماء لقول رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : ((ان الغضب من الشيطان ، وان الشيطان خلق من النار وانما تطفأ النار بالماء ، فاذا غضب أحدكم فليتوضأ )).سنن ابي داود (4/249 ح4784).
ج- السكوت : أي قطع الكلام من الشتم والس ونحوهما ، فأشد مايجره الغضب عند حدوثه هو الرغبة الشديدة في الكلام والتعدي عليه .عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ : ((علموا ، ويسروا ولاتعسروا واذا غضبت فاسكت ، واذا غضبت فاسكت ، واذا غضبت فاسكت )) مسند أحمد (1/283ح2556).


5-العلاج اللفظي :
وهو التلفظ بالاستعاذة من الشيطان الرجيم ، فهو مصدر الغضب.
قال تعالى : (وَإِماّ يَنَزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). [سورة: الأعراف - الأية: 200



في البداية التعريف اللغوي :
من معجم المغني :
اِنْحِرافٌ - [ح ر ف]. (مص. اِنْحَرَفَ). 1."اِنْحِرافٌ عَنِ الطَّريقِ الْمُسْتَقيمِ" : الخُروجُ عَنْ جادًّةِ الصَّوابِ، الابْتِعادُ عَنْها، وَالانْحِرافُ مُصْطَلَحٌ في عِلْمِ النَّفْسِ الاجْتِماعِيِّ يَعْنِي الخُروجُ عَنْ ما هُوَ مأْلوفٌ وَمُتَعارَفٌ عَلَيْهِ مِنْ عادَاتٍ وَسُلوكٍ.
2."اِنْحِرافُ الطَّائِرَةِ أَوِ السَّفينَةِ" : حَيَدانُها.
3."الانْحِرافُ" (جغ) : الْمَيْلُ عَنْ خَطِّ الاسْتِواءِ. "يَنْطَلِقُ دَفْعَةً واحِدَةً حَتَّى لا يَمْتَدَّ في طولٍ وَلا عَرْضٍ وَلا مَكانٍ للانْحِرافِ".


فلسفياً وإجتماعياً :
تعريف الإنحراف :
هو كل سلوك سيء أو ذميم يصدر من المراهق و يعود عليه بالضرر المباشر على نفسه و على غيره.
وفي علم الجريمة والعقاب :
- تعريف الانحراف: "يعرفه –بول تابان Tappan. Paul- (1947) بأنه "مجموع المخالفات المرتكبة، والمشهر بها، والمتابعة، والمعاقب عليها، ولا يعتبر جانحا أو مجرما إلا من اعترفت له بذلك المحكمة"، كما يرى أيضا أنه "أي فعل أو نوع من السلوك، أو موقف يمكن أن يعرض أمره على المحكمة ويصدر فيه حكم قضائي"، كما يمثل الانحراف "الفعل الذي يضر بمصلحة الجماعة أو المجتمع، ويهدد كيانه، نتيجة عدم التزام من يأتيه بالقيم والمعايير التي تطبق في المجتمع، والتي تقيمها الجماعة وتحرص للحفاظ عليها. ومعنى ذلك أن الانحراف يتضمن أنماط من السلوك المضاد للمجتمع، ويؤدي إلى الإضرار بالتنظيم الاجتماعي"، من كل ذلك يمكن إعطاء تعريف للانحراف على أنه "اعتداء على قوانين المجتمع، ونظمه بسلوك يعبر عن اضطراب الشخصية (اجتماعيا، ونفسيا)، يدفع إلى الفعل اللاسوي، ويقضي بمعاقبة مرتكبه، ليتم إيداعه بفعل سلوكه ذاك داخل مؤسسة إعادة التربية لإعادة تأهيله".
ينقسم الإنحراف عند المراهق إلى قسمين :
إنحراف قيمي : السلوك الذي يصدر من المراهق ، يعود عليه بالضرر أو إهدار لقيمة الوقت و الجهد و المال و هو ناتج من فكرة و قناعة داخلية بأداء هذا السلوك
إنحراف أخلاقي : السلوك الذي يصدر من المراهق يخدش الحياء أو يعود بالضرر المباشر على الفرد نفسه أو غيره سواء بالإعتداء المباشر أو من خلال التحريض.
الفرق بين الإنحرافين : الإنحراف القيمي أكثر خطورة ، لأنه يحمل مفاهيم وقناعات ينتج منها سلوك ، بينما الإنحراف الأخلاقي قد يكون عن هوى في النفس.



كيف نتعامل مع الإنحراف :
1- التشجيع : أفضل هدية للمراهق هو تشجيعه .
- زيادة الثقة .
- زيادة الرغبة و الدافعية .
- حب التعلم .
- تجاوز الفشل و الإحباط .
- بناء الشخصية الإيجابية .
2.اجعله مسؤولا :
- القوة و القدرة على إتخاذ القرارات و تحمل تبعاتها.
- غرس الإنتماء و الولاء.
- تشجيع السلوك السوي المرغوب.
- نمو و ثبات الذات.
- الخصوصية.
3.اكسبه حليفا لا خصما :
لا تحضر الماضي حتى لا تضيع نقطة الخلاف.
وجهه للبيع و الشراء.
تعاون معه.
العرض و ليس الفرض.
4.افهم طبيعة هذه المرحلة :
مرحلة بركان و تغيرات سلوكية طبيعية.
اعلم انك لن تنجح في حل جميع مشاكل المراهق.
اعرض رأيك قبل أن تفرضه حول السلوك الغير مرغوب فيه.
ذكر بالسلوك الإيجابي قبل ذكر السلوك السلبي.
اشعره بمدى خصوصيته بالنسبة لك.


الغيرة بين الأطفال :
.. سلوك فطري .. يحتاج لتوجيه حتى يثمر منافسة وتحد ورغبة في النجاح ممزوجة بحب الخير للآخرين وعدم تمني زوال النعمة عنهم ، الأسرة المستقرة هي التي تسمح بغيرة إيجابية تدفع الفرد لحب العمل وتقدير عمل الآخرين مع الرغبة في النجاح والتميز ، كما تنمي فيه حب ذاته وحاجياته وأغراضه وممتلكاته في إطار احترام ذوات الآخرين والمحافظة على أغراضهم وممتلكاتهم .. يخطئ بعض الآباء حين يستخدم الغيرة بإفراط حتى تورث حقدا وحسدا وكراهية للآخرين ، وكذلك حين تغرس بمفهوم عدم حب النجاح للآخرين أو عدم حب العمل والاجتهاد فقط لأجل تحد عدم حب خوانه أو زملائه والتغلب عليهم وعدم السماح لهم بتسنم مكانة عالية بين الناس والأقران . الغيرة تنشأ طبيعية عند الطفل على حاجياته وما تشتهيه نفسه .. إلا أن حرمان طفل آخر قد يؤدي لنمو الغيرة بطريقة عدوانية ، ومن عوامل نمو الغيرة بصورة غير إيجابية : الثناء على ابنتة دون أخرى وأمامها ، ومنح ابن دون إخوانه ما يتميز به دون مبرر، أو الإفراط في حرمان أحد الأبناء والضغط عليه إلى درجة تجعله يكره إخوانه، والمقصود أن الغيرة سلاح ذو حدين ينبغي على الأبوين توظيفه بما يعزز استقرار الأسرة ويضمن نموا سليما لأبنائها. اللهم ألهمنا رشدنا وسدد خطانا وأدم الاستقرار في أسرنا .

هالة طفلة في الثامنة متفوقة دائما في دروسها متميزة في فصلها، منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر لاحظت المدرسة كثرة شرود هالة في الفصل، كما لاحظت والدة هالة بدء هبوط مستواها الدراسي ونزول درجاتها السنوية. لم تكن هالة تتعرض لأي مشكلات أسرية قد تدفعها للهرب من الواقع لاجئة للشرود، كما أنها تعتبر ناجحة اجتماعيا ولديها عدد لا بأس به من الصديقات. حاولت الأم التقرب من ابنتها الصغيرة و الاستماع لها علها تصل إلى سبب تغير وشرود هالة ولكن بلا جدوى. لم يجد والد هالة بدا من أن يأخذها إلى اختصاصي أطفال ليتأكد من سلامة ابنته، وكان الوالد متأكدا في قرارة نفسه أن المسألة ليست ضارة ولن تتجاوز حدود "السرحان" العادي الذي يقع فيه كل منا أحيانا بأي حال من الأحوال. وبعد الاستشارة تعلمت الأسرة أن مسألة الشرود الذهني وإن كانت شائعة بين الأطفال ولكن يجب أن لا يسمح للطفل أن يغمس نفسه فيها إلى حد الذوبان. وإن كانت حالة الشرود حالة سهلة التشخيص ولكنها بالمقابل حالة يصعب التخلص منها خاصة إذا وصل الطفل إلى مرحلة الذوبان في الشرود والتي قد تلحق الضرر به وبغيره من الأطفال المحيطين به.
وحالة هالة عرفت منذ التاريخ وعرف بها الكثير من المشاهير مثل مارك توين. فقد كتب في مذكراته أنه كان يعاني من كثرة الشرود التي تفصله عن الواقع لدرجة أنه في مرة أقل ابنه الرضيع معه في السيارة ونسي النافذة مفتوحة فطارت ثياب الرضيع وتوين غارق في شروده حتى تغير لون الرضيع إلى الأزرق وتوفي بعد عدة أيام!
الأطفال كثيرو الشرود يتميزون بشكل عام بالذكاء والحساسية والعمق. والشرود الذهني يعتبر هربا من الواقع من ذكريات غير سارة أو مواقف عصيبة قد تمر على الإنسان. والأطفال بطبيعتهم الرقيقة والحساسة قد يتعرضون للتوتر والتهديد والخوف من أبسط الأشياء حولهم في عالمهم الصغير وعليه يجب على المحيطين توفير الأمان والاحترام اللازمين لطبيعة الطفل وعالمه الصغير. ويجب على المحيطين تشجيع أطفالهم كما هم وتنمية أطفالهم كما يحب أن يكون الأطفال أنفسهم لا كما يوافق طموحات وأحلام الآباء. عندما يتحدث الطفل يجب أن تستمع إليه أسرته دون مقاطعة أو استهزاء ويجب أن يعطى مساحة من الحرية للتعبير عن نفسه وطموحاته ومشاعره بشتي الطرق وعن طريق اللعب.
الشرود الذهني يشحذ الخيال وينميه ولكن بالمقابل يعتبر انفصالا تدريجيا عن الواقع. هذا الانفصال قد يكون ضارا كأن يفقد الطفل مستواه الدراسي مثلا، وقد يصل إلى حد الخطورة كأن يشرد الطفل أثناء سيره في الطريق أو يركب الحافلة الخطأ إلى غير ذلك من المخاطر التي قد يتعرض لها وهو غائب الذهن.
كيف يبدأ الشرود الذهني؟
تبدأ حالة الشرود الذهني عندما يتعرض الطفل لموقف عصيب يشكل ضغطا نفسيا عليه، أو موقف صعب أو محزن فلا يجد الطفل ملاذا من الواقع المرير سوى اللجوء إلى عالم الخيال ونسج قصص تخفف عليه وطأة الواقع. ومع زيادة الضغط ولذة العيش في الحلم يزداد الانفصال عن الواقع تدريجيا حتى يصبح الطفل غير قادر على إكمال الفروض المدرسية مثلا أو تلوين لوحة قد شرع بها. وقد تزداد حالة الانفصال هذه حتى تصل إلى صعوبة التواصل مع الواقع ومع الحياة الاجتماعية والمجتمع من حوله. وقد تلاحظ الأسرة تدني وتدهور مستوى الطفل الدراسي تدريجيا مع أنه يقضي جل الوقت مدفونا بين الكتب والفروض المدرسية، ولا يقضي الوقت كأخوته في مشاهدة التلفاز أو اللعب أو خلافه، وعلى الأرجح أن الطفل وإن كان دافنا رأسه بين الكتب ولكن ذهنه مغيب في عوالم أخرى تتغذى على الخيال.
الشرود الذهني والمرض النفسي:
لا يعتبر كل الشرود مدعاة للتدخل النفسي، فبعض الشرود الذهني مهم وضروري لشحذ الخيال وتنميته. و قد يدل الشرود الذهني على ذكاء ونبوغ بالغين فالأدباء والمبدعون يسخرون الشرود الذهني نحو الإبداع ويبلورون خيالهم إلى قصائد وروايات وقصص متميزة. فلو لاحظت الأسرة والمعلم أن بعض الشرود تحت السيطرة ولا يؤثر على مستوى الطالب المدرسي وعلى حياته الاجتماعية فلا ضير في ذلك بل على العكس. ولكن إذا وصل الشرود إلى حد الذوبان والانفصال عن الواقع والأصدقاء وتدني المستوى الدراسي فتدخل الأسرة والاختصاصيين يصبح فرضا. و قد يكون الشرود الذهني دالا على مرض أو اضطراب نفسي أكثر تعقيدا كفرط النشاط وتشتت الانتباه ADHD والتي يتميز أفرادها غالبا بالشرود الذهني ولا يبت في هذه الحالة سوى المختصين. وقد تكون حالات الشرود كذلك علامة من علامات الاكتئاب والفصام وغيرها من الحالات النفسية المتقدمة والتي تستلزم التدخل العلاجي النفسي.
كيف نقلل من شرود أطفالنا في المنزل والمدرسة؟
1- الملاحظة العامة للطفل في المنزل: على الأسرة أن تلاحظ أمرين في صحة الطفل وهما أخذه القسط الكافي من الراحة والنوم وتناوله الغذاء السليم الذي يحتاجه للنمو. فالطفل المتعب قليل النوم يميل أكثر من غيره للشرود، كما أن الإرهاق و قلة النوم وسوء التغذية قد تؤدي إلى تدهور المستوى الدراسي والذي قد يتهم فيه الشرود الذهني بلا ذنب.
2- النشاط البدني: يحتاج الطفل بشكل عام إلى الحركة والنشاطين البدني والذهني وخاصة الأنشطة الجماعية كالتنس والسباحة واللعب في الحديقة مع الأقران والإخوان. وهناك بعض الألعاب تنمي مهارات التركيز لدى الطفل كالألعاب التي تتطلب مهارات ذهنية عالية مثل الجولف والتنس والكريكيت.
3- التلفاز: أثبتت الدراسات العلمية أن التلفاز يساعد على انفصال المشاهد عن الواقع وينقله إلى عالم من اللاوعي. وعلى الأسرة أن تحافظ على صحة أفرادها النفسية بتقليل وتقنين عدد ساعات مشاهدة التلفاز واختيار نوعية معينة من البرامج لا تدعو إلى العنف أو تدفع إلى عالم الخيال كأفلام السحرة وعلاء الدين والأميرة الجميلة وغيرها.
4- الألعاب التلفزيونية: تعتبر الألعاب التي تركب على أجهزة التلفزيون من أخطر الوسائل التي تفصل عن الواقع. وقد لوحظ في عدد من الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أن الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا في اللعب على مثل هذه الأجهزة يميلون إلى العنف في حياتهم، يتجهون إلى عالم الإجرام، ينفصلون عن الواقع وعن الأصدقاء، لديهم سوء في التغذية، يتدهور مستواهم الدراسي، كما قد تظهر لديهم بعض الأعراض النفسية كالتبول الليلي وعدم القدرة على تكوين صداقات والعزلة وكثرة الشرود.
5- المتغيرات الحياتية: على الأسرة وبالتعاون مع المدرسة معرفة سبب شرود الطفل الفجائي. وقد يرجع السبب إلى متغير جديد حتى وإن كان بسيطا كالانتقال إلى بيت جديد أو ولادة طفل أو الانتقال إلى مدرسة جديدة. وقد يكون المتغير قويا وصادما للطفل كوفاة عزيز أو طلاق.
6- قائمة إكمال المهام: على الأسرة أن تضع جدولا للطفل كثير الشرود بجميع الفروض المدرسية والواجبات المنزلية على أسس يومية. وتشطب تلك المهام حال انتهاء الطفل منها وبذلك يعرف الطفل أنه محل مراقبة وتتأكد الأسرة من انتهاء الطفل من فروضه.
7- التعاون مع المدرسة أمر ضروري: قد يتعرض الطفل لبعض المشكلات في المدرسة والتي قد تغيب عن الأسرة كمشكلات الأطفال الأقوياء الذين يضربون غيرهم أو عدم قدرته على التكيف مع الأصدقاء والمدرسة. ويجب على الأسرة أن تتحدث بصراحة مع مسئول المدرسة عن حالة الطفل حتى تؤخذ بعين الاعتبار ولا يوضع الطفل محل سخرية أو غضب المدرس في الفصل أمام الطلاب. وعلى المدرس في هذه الحالة التأكد من جلوس الطفل كثير الشرود في المقاعد الأمامية وبعيدا عن النافذة أو الباب حتى يضمن تركيز الطفل أكثر وقت ممكن.
دور المعلم في شرود الأطفال الذهني:
للمعلم دور كبير في الحد والتقليل من شرود الأطفال ومن تلك الأمور:
1- التأكد من جلوس الطفل في مكان بعيد عن المؤثرات الخارجية كالأصوات والنافذة. وأفضل الأماكن لجلوس الطفل كثير الشرود وكما ذكرت سابقا هو المقعد الأمامي أمام المعلم حتى لا يسمح له بالشرود.
2- ملاحظة الطالب في الحصة بين الحين والآخر كأن ينبه الطالب إذا لاحظ عليه علامات الشرود بقوله مثلا: أليس كذلك يا أحمد؟ دون إحراج.
3- معاملة الطالب كثير الشرود معاملة خاصة تتناسب وحساسيته. فالغضب والصراخ والتجاهل والاتهام بالسرحان والشرود وغيرها من وسائل العنف اللفظية والجسدية قد تزيد المسألة تعقيدا وتزيد من حالة الانفصال بين الطفل والواقع بلجوء الطفل إلى عالم الخيال الأكثر أمانا حيث لا صراخ وحيث العالم أكثر احتواء له وتفهما لشخصيته.
4- كتابة الفروض المنزلية للطفل أو التأكد من أن الطالب كتبها جميعها في كراسة حتى يتذكرها في المنزل. وكذلك التأكد من أن الطالب أخذ جميع كتبه وكراساته معه إلى المنزل. فالطفل كثير الشرود كثير النسيان بالتبعية ويجب أن يساعده المعلم على أن يساعد نفسه. ومن الخطأ أن يتعمد المعلم عدم تذكير الطفل بأخذ كتبه وكتابة فروضه في كراسة حتى يأتي

المراجع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://f11f.ahlamontada.com/forum
 
علم النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم النفس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أكـــــاديمـــية ســـوفتــي :: الــــــكــــــــــــتــــــب-
انتقل الى: